文学

ثريا العريض: بحرينية أم سعودية؟

الشاعرة ثريا العريض: هل هي بحرينية أم سعودية؟

ثريا العريض هي واحدة من أبرز الأسماء في الشعر العربي المعاصر، وهي شاعرة تتمتع بمسيرة أدبية غنية بالإنجازات والإنسانيات. يُطرح سؤال دائم حول جنسيتها، إذ يظن البعض أن الشاعرة تنتمي إلى البحرين، في حين يعتقد آخرون أنها من السعودية. لتوضيح هذا اللغز، نحتاج إلى البحث في تاريخ الشاعرة وحياتها.

1. النشأة والتكوين الثقافي

وُلدت ثريا العريض في البحرين عام 1965، وهي بذلك بحرينية الأصل. ومع ذلك، تعتبر الشاعرة من الشخصيات التي تربت في بيئة ثقافية سعودية إلى حد بعيد، إذ أنها انتقلت مع أسرتها إلى المملكة العربية السعودية عندما كانت في سن صغيرة. عاشت في مدينة الدمام في المنطقة الشرقية من المملكة، حيث تأثرت بالبيئة الثقافية والاجتماعية السعودية، وهو ما ساهم في تشكيل هويتها الأدبية والفكرية.

2. المسيرة الأدبية والشعرية

ثريا العريض بدأت مسيرتها الأدبية في سن مبكرة، حيث بدأت بكتابة الشعر في مراحلها الدراسية. وقد تأثرت بالكثير من الشعراء العرب الذين أسهموا في الحركة الأدبية في الستينيات والسبعينيات. وكانت البداية الفعلية لها في المجال الأدبي عندما انتقلت إلى السعودية، حيث درست في جامعة الملك فيصل في الدمام. فكانت هذه الفترة حافلة بتكوين أسسها الأدبية التي جمعت بين البحرين والسعودية، حيث كان لكلا البلدين تأثير مباشر في تشكيل وتطوير أسلوبها الشعري.

3. الهوية الأدبية

على الرغم من أن ثريا العريض تحمل الجنسية البحرينية، إلا أن هويتها الأدبية تتداخل بين البحرين والسعودية. فإبداعها الشعري يعكس تأثرها العميق بالثقافتين، البحرينية والسعودية، وتناولت في أعمالها العديد من الموضوعات التي تمس المجتمعين معًا، كما أثرت الحياة الاجتماعية والسياسية في كلا البلدين في مسيرتها الأدبية. وقد عملت على تطوير أسلوب مميز يعكس طبيعة العلاقات الثقافية بين هذين البلدين، من خلال استخدام لغة شعرية ذات طابع فني رفيع.

4. الحياة الشخصية والتنقل بين البلدين

بالإضافة إلى خلفيتها الأدبية، كانت حياة ثريا العريض الشخصية تتسم بالتنقل بين البحرين والسعودية. ومع انتقالها إلى السعودية، كانت ترتبط بشكل وثيق بالمجتمع الأدبي في المملكة، وقد كتبت العديد من القصائد التي تعبر عن محيطها الاجتماعي. لكنها لم تنسَ جذورها البحرينية، حيث كانت دائمًا تشير إلى تاريخها وتقاليدها البحرينية في العديد من أعمالها.

5. دور ثريا العريض في الأدب العربي

ثريا العريض تتميز بمساهمتها المتميزة في الشعر العربي المعاصر، حيث تناولت في قصائدها موضوعات الحب، والحرية، والإنسانية، والسياسة. كما أن لها العديد من الإصدارات الشعرية التي حظيت بالاهتمام على مستوى العالم العربي، حيث قوبلت أعمالها بترحيب واسع من النقاد والجماهير. إن نجاحها الأدبي يعكس قدرتها على التكيف مع بيئات متعددة، ما جعلها تمثل جسراً بين الثقافتين البحرينية والسعودية.

6. خلاصة

إذن، يمكن القول إن ثريا العريض هي بحرينية في الأصل، ولكنها تحمل ملامح ثقافية سعودية نتيجة نشأتها في المملكة العربية السعودية. قد يعتقد البعض أنها سعودية بسبب تأثير البيئة التي نشأت فيها، لكن جذورها البحرينية تظل جزءًا أساسيًا من هويتها الأدبية. في النهاية، تمثل ثريا العريض حالة فريدة من التفاعل الثقافي بين البحرين والسعودية، وجسراً بين هويتين لا تقتصران على الجنسية فقط، بل تتعدى ذلك إلى الإبداع الأدبي الذي يعكس مزيجاً من التأثيرات المحلية والإقليمية.

Back to top button