دريد لحام هو أحد أبرز الممثلين السوريين في العالم العربي، وهو يعتبر من الوجوه الشهيرة التي أضافت للدراما والمسرح السوري طابعاً خاصاً من خلال أعماله الفنية المتميزة. وُلد دريد لحام في دمشق، سوريا، في 31 يناير 1934، ويعد من الأسماء التي لا يمكن نسيانها في تاريخ الفن العربي.
تخرج دريد لحام من المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق، حيث بدأ حياته المهنية في المسرح والدراما، ليصبح فيما بعد واحداً من أهم الوجوه الفنية في الساحة العربية. كانت بداياته في المسرح السوري من خلال مشاركته في عدة عروض مسرحية حيث أظهر براعته وتميزه في أداء الأدوار الكوميدية والدرامية.
أبرز ما يميز دريد لحام هو قدرته على دمج الكوميديا بالدراما، مما جعله محبباً للجماهير. اشتهر بلقب “غوار الطوشة” من خلال شخصية قدمها في العديد من الأعمال الكوميدية التي تمثل الجانب الساخر من الحياة اليومية. شخصية غوار الطوشة أصبحت رمزاً للكوميديا في العالم العربي، وحققت له شهرة واسعة.
من أهم أعماله السينمائية والتلفزيونية التي أثرت في المشهد الفني العربي:
-
مسرحية “كاسك يا وطن”:
تعتبر هذه المسرحية من أروع الأعمال التي قدمها دريد لحام على خشبة المسرح، حيث لعب فيها دور “غوار الطوشة” في معالجة ساخرة لقضايا اجتماعية وسياسية في تلك الحقبة. هذه المسرحية حققت نجاحاً كبيراً وكانت لها تأثيرات سياسية وثقافية في المنطقة العربية. -
الفيلم السينمائي “الحدود”:
كان هذا الفيلم من أبرز الأعمال السينمائية التي شارك فيها دريد لحام، والذي ناقش قضايا اجتماعية وسياسية في العالم العربي. الفيلم لاقى إشادة واسعة من النقاد والجماهير على حد سواء. -
مسلسل “مقالب غوار”:
في هذا المسلسل، قدم لحام شخصيته الشهيرة غوار الطوشة، حيث قوبل العمل بتفاعل كبير من الجمهور العربي.
تأثرت شخصية دريد لحام بالأوضاع السياسية والاجتماعية في المنطقة، وكان غالباً ما يعكس من خلال أعماله مواقف حادة من الوضع العربي، مما جعل أعماله ذات طابع نقدي وواقعي.
بعيداً عن التمثيل، يعتبر دريد لحام رمزاً من رموز الثقافة السورية والعربية، وهو معروف بمواقفه الوطنية والقومية في العديد من القضايا الاجتماعية والسياسية. وعلى الرغم من الشهرة الواسعة التي حققها في مختلف الأوساط الفنية، حافظ دريد لحام على تواضعه وتواصل مع محبيه ومع جمهوره الذي يعتبره رمزاً للدراما الكوميدية والواقعية.
دريد لحام هو بلا شك واحد من أعظم الممثلين في تاريخ الفن العربي، حيث استطاع أن يترك بصمة لا تُنسى في تاريخ السينما والمسرح العربي.
