科学者

「海の王者、イブン・マジド」

ابن ماجد، الذي يُعرف بلقب “أمير البحار”، هو أحد أعظم الشخصيات البحرية في تاريخ العالم العربي والإسلامي. وُلد في مدينة جزيرة كَيْش، وهي جزيرة تقع في الخليج العربي بالقرب من السواحل الإيرانية الحالية. وُلد في فترة غير مؤكدة بدقة، ولكن يُعتقد أنه وُلد في أواخر القرن الخامس عشر الميلادي، وتحديدًا في الفترة التي كانت فيها التجارة البحرية والملاحة من أهم الأنشطة الاقتصادية في المنطقة.

حياة ابن ماجد

ابن ماجد هو أحد العلماء والملاحين الذين تركوا بصمة كبيرة في تاريخ الملاحة البحرية. يعتبر من أبرز الشخصيات التي ساهمت في تطوير فنون الملاحة البحرية في العالم العربي، وساهم أيضًا في تحسين الأساليب البحرية في القرن الخامس عشر. وتعد أعماله من بين المصادر القيمة التي تم الاستناد إليها في تطوير علم الفلك والملاحة. لقد عاش في وقت كانت فيه الملاحة ضرورية للتجارة والتواصل بين الشرق والغرب، مما جعله شخصية محورية في تلك الحقبة.

إسهامات ابن ماجد في علم البحار

من أبرز إسهامات ابن ماجد هي كتبه التي تناولت فنون البحر والملاحة. من أهم أعماله كتاب “الفوائد في أصول علم البحر والقواعد”، الذي يعد مرجعًا مهمًا في علم الملاحة البحرية. كما كتب عن استخدام النجوم لتحديد الاتجاهات والمرور عبر البحار، وهو ما كان يعتبر من المهارات الضرورية للملاحين في ذلك الوقت. واهتم بتطوير الطرق البحرية التي سمحت للسفن بالإبحار بشكل أكثر أمانًا وفعالية، كما ساعد في تحديد المواقع باستخدام النجوم والأجرام السماوية.

إضافة إلى ذلك، اشتهر ابن ماجد بتقديمه تفاصيل دقيقة حول الطرائق البحرية التي كانت تُستخدم في المحيطات الواسعة، ويعتبر من رواد استعمال البوصلة في الإبحار، وهو ما جعل الملاحين يعتمدون على أفكاره ومؤلفاته.

دور ابن ماجد في العلاقات التجارية البحرية

ابن ماجد لم يكن فقط ملاحًا وفقيهًا في علم البحر، بل كان له أيضًا دور كبير في توجيه السفن التجارية عبر المسارات البحرية المتعددة التي ربطت بين قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا. ساعدت أعماله على تسهيل الرحلات البحرية الطويلة التي كانت ضرورية للتجارة بين هذه المناطق، حيث قدم ملاحظات دقيقة عن كيفية إبحار السفن في البحار المختلفة.

الشهرة والميراث

لقد حظي ابن ماجد بشهرة واسعة في العالم العربي وفيما بعد في العديد من البلدان الأخرى التي تأثرت بإسهاماته في الملاحة البحرية. كما نُشرت كتبه في أوقات مختلفة عبر العديد من العصور، وتُرجمت إلى لغات عدة. ولا تزال أعماله تعتبر مرجعًا في علم البحار حتى يومنا هذا.

ابن ماجد لم يكن مجرد ملاح، بل كان عالمًا وفقيهًا في مجاله، ترك أثرًا كبيرًا في فنون الملاحة البحرية، ولا يزال يُحتفى به كرمز للإبداع والتطور في هذا المجال.

Back to top button